رسالتنا

رسالتنا

إرشاد وإصلاح الفرد والمجتمع على هدي رسالة الإسلام وخدمتهما، من خلال استثمار الطاقات في عمل مؤسسي حضاري متخصّص، في الميادين الدعوية والتربويّة والخيريّة والاجتماعية، يداً بيد مع العاملين لنهضة الإنسان.

 

إنها رسالةٌ تتوارثُها الأجيال...

مع بدء لوامعُ الهداية الربّانية تشرق على البشرية مع أبيها الأول سيدنا آدم عليه السلام، حاملاً معه رسالة الله عز وجلَّ إلى الأرض دون أن يحمل طعامه وشرابه. وتوارثت البشرية بصلحائها تلك الرسالة جيلاً جيلاً، حتى حطَّ بها الرِّحال عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلَّم ليعطيَ هذه الرسالة دفقاتٍ متجددِّةً: العالمية، والخاتمية، والاكتمال، {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].

 

يا ربّ العالمين...كم تطمحُ " جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية "اليوم أن تكون مشاركةً شرف توارث هذه الرسالة السامية التي شَرُفت بأحبابك من الأنبياء والأصفياء والصادقين!

 

يا ربّ العالمين...إذا كان المؤرِّخون يعدُّون الجيل ثلاثةً وثلاثين سنة، فإن عمر الجمعية اليوم هو "جيل" كامل، "جيل" كامل من العمل الدؤوب الذي يرنو إلى ما عندك -ربَّنا العظيم – بمحاولة تقديم تجربة وراثة النبوَّة بعمل إنساني متقن، يليق بعظمة الرسالة وعظمة مَن حملوها من قبل. إنه حِملٌ تنوء به الجبال، لا ندَّعيه لكننا -بقصورنا وتقصيرنا -نسعى إليه.

 

يا ربّ العالمين...حسبُنا أنَّا حملنا الرسالةَ راغبين إليك أن تتقبَّلَها منّا، ونعمل لتحميلها لمن خلْفَنا بكلِّ جِدّ، إنّها "رسالةٌ تتوارثُها الأجيال"... ذلك علينا عهدٌ ووعد، فثبِّتنا على ذلك.

 

{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: 32].